تحت عنوان "التكفير ومخاطره"، عقد مركز دراسة الإسلام والديمقراطية الحلقة التاسعة من سلسلة "التأصيل الشرعي للديمقراطية وحقوق الإنسان"، يوم الثلاثاء 23 فيفري 2021.
وأثث هذه المحاضرة الأستاذ عبد الفتاح مورو، حيث بثت عبر تطبيقة زووم" والصفحة الرسمية للمركز، وتم تشريك الجمهور بطرح الأسئلة والنقاش.
وعرّف الأستاذ عبد الفتاح مورو، في مستهل محاضرته، "التكفير" بأنه الحكم على الفرد أو الجماعة بالخروج عن الدين الذي ينتسبون إليه، أو الحكم على المنتسبين إلى دين آخر بالكفر.
وبيّن أن المستويين: يتمثل أولهما في أن المسيحي يرى أن المسلم كافر، والبوذي يرى أن اليهودي كافر، والمسلم يرى أن اليهودي والبوذي كافران، وهكذا.
أما المستوى الثاني الذي وصفه بالأكثر خطورة، فهو الحكم على شخص ينتمي إلى دين ما من طرف أهل هذا الدين، فرد منهم أو جماعة، الحكم عليه بالكفر، أي إخراجه من الدين الذي انتسب إليه.
وأوضح أن هذه القضية عاشها المسلمين وكان لها تأثير خطير في تاريخ استقرار وأمن الدول الإسلامية، مشيرا إلى أنها انطلقت عند الفتنة الكبرى عندما اختلف المسلمون فيما بينهم سياسيا بمجرد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم، حيث وجدوا أنفسهم في فراغ تشريعي، أي غياب نصوص تساعد على الانتقال في الحكم.
وأضاف أن ما حصل في تاريخنا الإسلامي من فترات عدم الاستقرار كان من نتائجها حروب داخلية، ومازال التكفير مستمرا إلى عصرنا الحالي، حيث يتم تكفير الحكام والمسؤولين والناس جميعا، حتى أنه بدأ الحديث عن جاهلية جديدة.
