أ.محمد القوماني: الإسلام دين و ليس دولة..واشكالية الأسلمة و العلمنة أرهقت الفكر العربي الإسلامي (فيديو)

أ.محمد القوماني: الإسلام دين و ليس دولة..واشكالية الأسلمة و العلمنة أرهقت الفكر العربي الإسلامي (فيديو)
jeu 10/12/2020 - 12:58
أ.محمد القوماني: الإسلام دين و ليس دولة..واشكالية الأسلمة و العلمنة أرهقت الفكر العربي الإسلامي (فيديو)

 

مداد - أمينة قويدر 

 

تحت عنوان " الإسلام: دين أم دولة؟ "، عقد مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية، يوم الجمعة 27 نوفمبر 2020، محاضرة عن بعد قدّمها أستاذ التفكير الإسلامي محمد القوماني، وأشرف على تسييرها نائب رئيس مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية صلاح الدين الجورشي.

ودامت هذه المحاضرة ، التي بثت عبر "تطبيقة زوم ويبينار" و الصفحة الرسمية للمركز على الفايسبوك، قرابة الساعة و النصف، وكانت تفاعلية حيث شارك فيها عديد المتدخلين.د

الإسلام دين أم دولة ؟

في إجابته عن إشكالية المحاضرة، اعتبر أستاذ التفكير الإسلامي محمد القوماني أن الإسلام دين و ليس دولة.

و أوضح القوماني، في هذا الخصوص، أن الإسلام كدين ينتمي إلى الدين العريق لتاريخ الانسانية و هو موجود بوجود الإنسان كما لم تخلو حضارة انسانية من وجود دين بصيغة من الصيغ في حين أن الدولة ظهرت لاحقا في تاريخ البشرية، و بالتالي لا يمكن أن يكون الدين مساويا للدولة، وفق تعبيره.

و بيّن القوماني أن أول المشاكل المطروحة في علاقة الدين( الإسلام) بالدولة هي مشكلة المفاهيم، ذلك أن المعاجم الاصطلاحية لم تسعف في الخروج بسهولة من هذه الثنائية، إذ هناك مفاهيم عديدة للدين( دين الأنبياء، دين الملوك، دين الفقراء، دين الأغنياء، الديانات السماوية، الديانات الوضعية)، ومفاهيم مختلفة للإسلام (دين الأنبياء و محمد خاتم المرسلين، عقيدة، شريعة، حضارة)، بالإضافة إلى الاختلاف في مفاهيم الدولة بين التعريفات التقليدية و الفلسفية و الجديدة و غيرها.

جدليّة الأسلمة و العلمنة في الفكر العربي الإسلامي

أشار الأستاذ محمد القوماني إلى الجدل بين الأسلمة و العلمنة في المجتمعات العربية الإسلامية و التجاذبات التي أحدثتها هذه التيارات، موضحا أن العلمانية أيضا لم تنهي الجدل الحاصل في موضوع الدين و علاقته بالدولة و السياسة.

و أوضح أن مجتمعاتنا العربية والإسلامية بدأت في نزاعات العلمنة مع عدد من المثقفين العرب وخاصة المسيحيين الذين نادوا بالفصل التام بين الدين و الدولة ، و لذلك نشأت بعد ذلك حركة الإخوان المسلمين كردة فعل ضد هذه الثقافة التي تريد استبعاد الدين عن المجتمع كليا، وتواصل هذا الصراع حتى تاريخنا المعاصر، وفق تعبيره.

و أكد القوماني أن موضوع الأسلمة و العلمنة أرهق الفكر العربي الإسلامي، "لأننا لم نستطع فرض علمنة كاملة أو أسلمة كاملة".

وحسب تقديره، يري القوماني أن الاسلام و الدولة تعذّر الفصل و ضرورة التمييز، بمعنى أنه لا يمكن فصلهما فصلا كاملا أو الخلط بينهما خلطا كاملا أيضا.

 

 : النقاش و المخرجات

 

دامت هذه المحاضرة قرابة الساعة والنصف، ألقى الأستاذ محمد القوماني محاضرته خلال النصف الساعة الأولى منها، في حين خصّص بقية الوقت إلى طرح أسئلة المتدخلين.

وقد شارك في النقاش متدخلين من تونس و من دول عربية أخرى على غرار العراق.

و أكد عدد من المتدخلين أن الصراع بين الدولة المدنية و الإسلام مشكلة مفتعلة، و الإسلام لا يحرم الديمقراطية، في حين اعتبر البعض الآخر أن الدين جوهر الحياة المجتمعية

و قال أحد المتدخلين إن الدين الإسلامي فيه شقين: شق العبادات وشق المعاملات، و الدولة الحديثة لا تعارض مبدأ التدين لأي شخص، و يمكن أن ينخرط أي شخص في الديمقراطية.

 

و قد انتهت هذه المحاضرة بالمخرجات التالية:

- الإسلام دين و ليس دولة.

- المفاهيم أكبر المشاكل المطروحة بين الدين( الإسلام) و الدولة.

- جدلية العلمنة و الأسلمة متواصلة وراهنة.

- لا يمكن الفصل بين الدين و الدولة فصلا كاملا و لا التماهي بينهما تماهيا كاملا.

- الصراع بين الدولة المدنية و الإسلام مشكلة مفتعلة

- الإسلام لا يحرّم الديمقراطية.

* تقرير